الراليات السعودية تسير بخطى ثابتة


أخذت رياضة السيارات أبعاداً واسعة داخل الوطن العربي، وانتشر هذا السباق بأنواعه كافة في معظم البلدان العربية في الوقت الراهن، بعد أن كان حكراً على الدول الغربية، وذلك لأسباب عديدة، يأتي في مقدمها عدم الاهتمام الإعلامي بوسائله كافة بهذه الرياضة، إضافة إلى شح الشركات العملاقة في دعمها ورعايتها للمتسابقين، على رغم مواهب الشبان السعوديين التي تفجرت في هذا المضمار، وباتت مطالب هؤلاء الشبان ملحة في إيجاد جهة تهتم برياضة السيارات تأخذ الصفة الرسمية، أسوة ببقية اتحادات الألعاب .

ويؤكد هواة ومحترفو هذه الرياضة ثقتهم الجادة في تحقيق نتائج إيجابية عالية في سباقات السيارات .

والإعلام العالمي بوسائله كافة، بات يسلط الضوء على الرياضة السعودية، لا سيما بعد تحقيقها النتائج الجيدة والمشرفة التي تمثلت في اتجاهات عدة، يأتي في مقدمها وصول المنتخب السعودي إلى نهائيات المونديال العالمي أربع مرات متتالية، وتحقيق لاعبي منتخب ألعاب القوى عدداً بارزاً من الميداليات الذهبية في أكثر من مناسبة رياضية عالمية .

وجاءت شرارة الانطلاقة الحقيقية لهذه الرياضة في أفق ضيق بقيادة
المتسابق السعودي الفذ ممدوح خياط واستطاع أن يحقق نتائج إيجابية، سرعان ما بدأت دائرة الأفق تتسع وتلمع ميادين لتشمل أكثر من متسابق وتوالى حضور المهتمين بهذه الرياضة وسار عدد لا بأس به من المتسابقين السعوديين على خطوات مضيئة في سماء النجومية، وسط  حضور إعلامي محلي وخارجي أشاد بالحضور السعودي آنذاك

وصفق الشرق الأوسط بحرارة عام 1993عندما نجح متسابق الرالي السعودي المخضرم عبدالله باخشب في إحراز لقب بطولة الشرق الأوسط، وعاد العالم كرة أخرى إلى الاحتفاء الجميل، عندما نجح المتسابق ذاته في تحقيق المركز الثاني على مستوى العالم في كأس الفرق للراليات، إلى غير ذلك من الإنجازات على مستوى الوطن العربي

وتوالت المشاركات السعودية بواسطة الموهوبين فاروق غراب وأحمد الصبان ونجح الثاني في تحقيق انجازات عديدة، منها المركز الرابع في رالي الشرق الأوسط في العام الماضي، ونجح باخشب في صقل المتسابقين ماجد الغامدي وسلطان حمدي وغيرهما وتمكن الأول من تحقيق لقب رالي تويوتا في مرتين متتاليتين، فيما تمكن المتسابق الثاني من تحقيق المركز الخامس في رالي الشرق الأوسط، وآخرون مبدعون أمثال عيسى الدوسرى وعبدالله المري .

ودخل معترك سباق الراليات المتسابق السعودي الأمير الشاب خالد بن سلطان العبدالله الفيصل الذي لاقى ترحيباً واسعاً من المهتمين بتنظيم هذه السباقات ورفع العارفون ببواطن اللعبة قبعاتهم احتراماً للسياسة الإعدادية التي رسمها لدخول منافسات حلبات الراليات من أوسع الأبواب وبثقة المتمكن، خصوصاً انه يسعى إلى تحقيق إنجازات عالمية تجير باسم الوطن، وأشرقت شمس تحضيراته الجادة عندما شارك في عدد من سباقات
 الراليات مثل كأس تويوتا، والميني كوبر في البحرين مرتين متتابعتين واستطاع أن يسجل فائدة فعالة لمصلحته وتحقيق نتائج إيجابية .

No comments:

Post a Comment