نمو الإنفاق على السيارات الفارهة

جدة (السعودية) -رويترز ربما تكون المخاوف من الركود مهيمنة على أغلب الاقتصاد العالمي لكن في السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم يراهن صانعو السيارات على استمرار النمو في الانفاق .

وقال تجار في معرض للسيارات الفارهة في مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر إن المبيعات لا تزال مرتفعة ويتوقع زيادتها في الدولة البالغ عدد سكانها 25 مليون نسمة والتي انتعش اقتصادها في السنوات الأخيرة بفضل ارتفاع اسعار النفط إلى مستويات قياسية .

وقال راينر براون مدير المبيعات لدى شركة محمد يوسف ناغي للسيارات التي تستورد السيارات بي.إم. دبليو وغيرها «سوق السيارات الفارهة في السعودية هي الأكبر في منطقة الخليج ولذلك فهي محور الاهتمام المحتمل بالنسبة لمجموعة بي.إم.دبليو» 
وأضاف «من المؤكد أن الأزمة العالمية ستؤثر على كل الأسواق في أنحاء العالم لكن. الشرق الأوسط سيكون على الأرجح أكثر (الأسواق) استقرارا» .

وتراجع سعر النفط دون 70 دولارا للبرميل هذا الشهر منخفضا بنسبة 50 بالمائة عن مستوياته القياسية التي بلغها في وقت سابق من العام مما اثار مخاوف بشأن تراجع الايرادات السعودية. لكن الحكومة لا تزال تتوقع تحقيق نمو في العامين الحالي والقادم
وقال كريستيان فون كوينيجسيج رئيس كوينيجسيج اوتوموتيف السويدية والذي كان في جدة لعرض سيارة سعرها 1.5 مليون يورو (1.87 مليون دولار) «أغلب عملائنا في المنطقة لا يتأثرون بمثل هذه التغيرات» .

وأضاف «أعتقد أن السوق ستستقر خلال الشهور القليلة القادمة ونأمل ألا يؤثر الوضع على هذه الشريحة» .

ففي مدينة جدة ثاني كبرى مدن المملكة لا يواجه الأثرياء متاعب كما أن الاستهلاك مرتفع .

ويقول القائمون على المعرض إن السيارات التي تحمل العلامة التجارية مرسيدس وبي.إم.دبليو من بين أكثر السيارات شعبية في الفئة الأعلى ثمنا. وكانت السيارة التي تحمل العلامة التجارية رولز رويس معروضة أيضا .

ويتزايد عدد الشبان السعوديين الذين يقودون سيارات تحمل علامات تجارية مثل ليكزاس وبورشه. كما زاد عدد مستخدمي الدراجات النارية من النوع هارلي ديفيدسون مع تكون أندية لعشاقها في الرياض وجدة .

وقال ممدوح خياط مدير عام شركة تقنية السيارات السريعة (فاست)
التي تستورد السيارات فيراري ومازيراتي الرياضية إنه يتوقع استمرار نمو مبيعات السيارات الفارهة. وأضاف أن شركته باعت هذا العام 118 سيارة مازيراتي بسعر 700 ألف ريال (186700 دولار) للسيارة الواحدة وتتوقع بيع 120 في عام 2009

وقال عبد الله الشماسي أحد منظمي المعرض إن السوق السعودية ستظل قوية حتى إذا تراجع النفط إلى 40 دولارا للبرميل .

واضاف «الأزمة العالمية الحالية لها تأثير على معارض السيارات الفارهة في أوروبا أو الولايات المتحدة لكنها لم تؤثر بعد على منطقة الخليج ويرجع هذا إلى أن مستوى الدخل في الخليج لا يزال مرتفعا» .


No comments:

Post a Comment